الأخبار

زبيدة …القشة التي قصمت ظهر المزارع

فشلت شركة زبيدة موتورز في توفير السماد للموسم الصيفي مما أدي لإرتفاع سعر جوال اليوريا إلي أكثر من 20 ألف نسبة لقلة المعروض في السوق. في مؤتمر صحفي 11 أبريل الماضي أعلن السيد (عبد اللطيف عثمان) رئيس (الجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي) ، القائم على (محفظة التمويل الزراعي) ، أعلن عن توفير (400) مليون دولار لتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي للموسمين الصيفي والشتوي لهذا العام عبر (محفظة التمويل الزراعي) .. وأثنى على ذلك (د. الطاهر حربي) وزير الزراعة ، مبشراً بأن محفظة التمويل ستوفر البذور والأسمدة والتقاوى والمبيدات ومواد التعبئة .. ثم أكد الأستاذ (عبد الماجد خوجلي) مدير عام (البنك الزراعي) جاهزية البنك للتوزيع. ودون عطاءات تعاقدت المحفظة مع شركة زبيدة موتورز لإسيراد السماد من المملكة السعودية والتي فشلت إستيراد الكمية المتفق عليها. وقد رصدت كثير من الصحف المحلية تلك الصفقة المشبوهة والتي ليس فقط فيها إهدار للمال العام وفساد ولكن أضافت أعباء إضافية علي المزارع والذي كان يعول عليها في تقليل تكلفة الزراعة.
وكشفت متابعات صحيفة (اليوم التالي) أن البنك الزراعي السوداني تسلم خطاباً من البنك الإسلامي السوداني، يفيد بوصول رسالة (سويفت) بالرقم (750) من البنك الأهلي السعودي (جدة)، أكدت وجود (12) تضارباً في المستندات الخاصة بخطاب الاعتماد المفتوح لصالح مجموعة زبيدة القابضة، المورِّدة للأسمدة منها عدم وجود بوليصة التأمين وشهادة فحص الشحنة، بجانب وجود خطأ في رقم الاعتماد الوارد في فاتورة الشحن، بالإضافة إلى اختلاف رقم سعر طن سماد الداب المدون في الفاتورة عن السعر الوارد في خطاب الإعتماد، حيث إرتفع سعر الطن من 615 إلى 870 دولاراً، بنسبة زيادة تبلغ (41.4%)، وأكد الخطاب أن بوليصة الشحن الخاصة بقيمة الشحنة أتت من دون تضمين قيمة الكلفة والتأمين والنولون (CIF).
ومما أثار حفيظة المزارعين وكل المتابعين هو الصمت التي إلتزمت به المؤسسات الحكومية المعنية بالقضية وعدم الخروج لكشف الحقائف وتمليكها للعامة بالرغم وعود المفوض العام للجهاز الاستثماري رئيس المحفظة الزراعية، عبد اللطيف محمد صالح بعقد مؤتمر عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى