1.
رائعه هي رائحة الفول المختلطة برائحة الطعمية و نكهة زيت السمسم ،، رائحة تريك صحن الفول عيانا وانت تختار موطئ القدم،، في محاولة فاشلة في الخروج عن نص كتاب تطالعه في الهايس،، ليسكنك،، يجعلك اسيراً للعطر كاسمه،، انا والكاتب نتشاطر عشقنا لرائحة الاماكن والاحداث والاشواق،،
2.
( بحري، بحري،، بحري) انتشلني صوت المنادي بين رائحة صحن الفول ( المظبط)،، ورائحة الكاتب واصوات ذكرياته المعطرة،، عاودت هايس اخر،، غير آبهة بمن يجاورني كعادتي،،، استجبت نداء الكتاب ( العطر) ،، تجول بي بين أسي وحنين مجتر،، جميلة هي اعادة قراءة الاحداث بعين الاخر وتجمل اكثر اذا كان عقب سنين عددا،،، افلتُّ من بين كلماته،، وسقطت بين فكي ذاكرتي ،، اصابني حنين الامكنة،، وبذات تجوال الكتاب (العطر) بكليات جامعة الخرطوم،، تجولت بين طوابق كلية العلوم،،، عانقت طيوف شخوص لاحقتني ضحكاتهم وابتساماتهم وغابت عني بزخم الحياة العادي الوتير،،، ( بري، نفق، جامعة الخرطوم).. الحمد لله ان اذني كانت خارج اسر الذكريات والا كنت ببحري،، طرقت اصابعي و نزلت ،،، عبرت الشارع بحنكة السائق الماهر،، مسترقه النظر للكتب الراقدة بسلام علي الرصيف،، غازلني الكتاب العطر النسخة منه،، بابتسامة،، وكانه يعرفني،،
3.
تسارعت خطاي عابرة شارع الجامعة محاذية للميدان الشرقي،، نادتني تلك الذكريات العطرة بالكتاب و قدمت لي الدعوة بالتجوال حولها،، ودعت الشمس المشرقة ويممت غرباً بمحازات الاسفلت،، وضعت سماعة اذني،، ( انا فاكرك معاااي حبيبي فاكرك معايا) ،، تري تحت اي شجرة كانت تجلس حاجة فاطمة( رحمها الله حسب ارادة الكاتب) ،،، هنا بوابة السنتر كما يسمون،،، خطوات عجلي،، وطئت علي ذكريات الكاتب، و ذكريات اخري قرأتها احتلكت كلها عاصفة بذهني،،، فاقتلعني ( كل الناس بتخطأ ما بحمل عليك) ،، ودعواته ( عود لعش هنانا عشنا اولي بيك)،، ءاكل الاخطاء يجبها السماح؟ ،،
4.
لمست راسي اوراق اللبخ رفعت عيني رددت تحية السلام و اعتذرت للثمار كيف تخطيتها بلا سلام،،، يصبغ الغبار الناعم عليها جمالاً حنونا كرائحةالحبوبات و طعم قلية البن علي الفحم،، شئ ما يشدني لخلاسية الغبار و اللمعة بورقها،،، شيء ما يجعلني اعود لاشواقي وحنيني،، قفلت موسيقي جوالي قبل ان تبكيني اشواق شيرين ( بتوحشني)،، استعيد ابتسامتي الآملة،،، بهجتهي الموعودة في، السماء،، دوماً يزيد يقيني باني علي، مقربة من عطايا الله لي،،
